عبدربه: الحضري «أبكاني» وتهديدات شحاتة سر تفوقنا

أكد حسني عبدربه نجم المنتخب الوطني والنادي الإسماعيلي قدرة زملائه علي تخطي انجولا وبلوغ الدور قبل النهائي، وأبدي تفاؤله بالاحتفاظ باللقب الأفريقي، وتمني أن يصدر قرار الفيفا لصالحه ويبقي مع ناديه.

وأرجع سبب التعادل مع زامبيا إلي الثقة الزائدة. كما أبدي إعجابه بأداء زميله محمد شوقي والعاجي يايا توريه في هذا الحوار:

* بداية ما سبب تراجع الأداء من مباراة لأخري وهبوطه إلي هذا الحد أمام زامبيا؟

- لا أعرف وربما كنا نفكر في المباراة التالية في دور الثمانية لأن خروجنا من الدور الأول كان صعبًا، خصوصًا أننا أحرزنا هدفًا مبكرًا رغم سيطرة الفريق الزامبي فاعتقدنا أن نقص الخبرة لديهم سيسهل من مهمتنا.

* شاهدناك تضيع أهدافًا في اللقاء؟

- لم تكن أهدافًا، وإنما هدفًا واحدًا لم يحالفني فيه التوفيق، ولكني لم أحزن، لأني فعلت في الكرة كل شيء، ومن سوء حظي أن جاءت الكرة علي رأسي وأنا لا أجيد اللعب بالرأس.

* وماذا عن أخبار إصابتك؟

- الحمد لله أشعر بارتياح تام، بعد أن ابتعدت عن التدريبات ليومين قبل المباراة، خصوصًا أنها كانت عبارة عن كدمة في عضلة السمانة نتيجة التحام قوي في مباراة السودان.

* وما سر ارتفاع مستواك في البطولة بشكل لفت الأنظار؟

- الحمد لله اجتهدت خلال الفترة الماضية وبذلت كل ما في وسعي لأظهر بصورة طيبة خلال البطولة، حتي إنني وضعت كل عناء ومشاكل الفترة الماضية خلف ظهري، لأركز في البطولة وأحقق أول ألقابي علي مستوي بطولات أفريقيا.

* ألا يقلقك اقتراب لجنة التظلمات من حسم مصيرك مع الإسماعيلي وستراسبورج؟

- لا أفضل الحديث في هذا الأمر وأتمني أن تحسم القضية ببقائي في النادي الإسماعيلي وأعد بذبح عجل وقتها تقربا إلي الله ولم أعد أفكر في هذا الأمر وكل ما يشغلني هو أن أعود مع المنتخب بكأس البطولة.

* وهل عوضك الأداء في مباراتي الكاميرون والسودان عن غيابك عن البطولة السابقة؟

- بالطبع لا ولن يعوضني إلا الفوز باللقب الحالي وقد حزنت كثيرًا لغيابي عن البطولة الماضية، لدرجة أنني بكيت مرتين مع تصدي عصام الحضري لضربة الجزاء الأخيرة في لقاء النهائي مع الكوت ديفوار من سعادتي بالكأس وحزني علي عدم التواجد في هذا اليوم بين زملائي، خصوصًا أنني حققت لقب بطولة الأمم الأفريقية للشباب مع الكابتن حسن شحاتة عام ٢٠٠٣ ويبقي أمامي حلم تحقيق هذه البطولة الكبري، وما أحب التأكيد عليه أننا لم نفعل شيئًا حتي الآن وأمامنا مهمة صعبة، وعلينا أن نتعامل معها خطوة بخطوة حتي نحقق الهدف الأكبر.

* وماذا عن هدفكم قبل البطولة بعد استبعاد المنتخب الوطني من الترشيحات؟

- لا أخفي أن الظروف قبل البطولة الأفريقية كانت صعبة ولم نشعر بتفاؤل الشارع المصري وثقته فينا، خصوصًا مع نتائج المباريات الودية ونتائجنا في التصفيات الأفريقية المؤهلة للبطولة ولكننا رغم ذلك جئنا لننافس علي البطولة، وكنت واثقًا أن الصورة ستتغير عن المنتخب الوطني مع أول مباراة وأعجبني الكابتن حسن عندما قال مع أول تجمع لنا قبل البطولة مباشرة إنه لن يتمسك بلاعب ليس في طموحه الفوز بالبطولة ولو كنا كذلك فمن الأولي أن نجلس في بيوتنا.

* الأداء والنتيجة أمام الكاميرون كانا مفاجأة للجميع فكيف تحققت؟

- ولماذا تعتبرها مفاجأة؟ ونحن أبطال أفريقيا وكنا الأحق بالفوز من الدقيقة الأولي والكرة تعطي من يخلص لها وقد احترمنا المنافس وأعددنا للقائه جيدًا وأعتبرها درساً في الكرة مع الوضع في الاعتبار أن التوفيق في الكرة شرط أساسي للفوز وإحراز البطولات.

* ولماذا تراجع الأداء مع السودان؟

- الأداء أمام السودان لم يتراجع كما اعتقد البعض ولكننا لعبنا أمام فريق هدفه الخروج بنقطة أو خطف الفوز فأغلق كل المنافذ بعكس الكاميرون الذي لعب مباراة مفتوحة فأعطانا الفرصة للإبداع وعمومًا البطولات الكبري والأدوار الأولي دائمًا ما يصاحبها تذبذب المستوي بدليل أن البرازيل لا تقدم في كأس العالم الأداء المقنع للفوز باللقب وهو ما حدث مع إيطاليا في البطولة الأخيرة والمهم في النهاية إحراز الألقاب مهما اختلفت الحسابات.

* وأي الفرق ترشحها للنهائي؟

- البطولة من وجهة نظري لن تخرج عن مصر وغانا وكوت ديفوار وإن كانت المفاجآت واردة وبقوة، خصوصًا أن الأدوار التالية عبارة عن مباراة واحدة من الممكن أن يتخلي الحظ عن أي فريق رغم تفوقه في الأدوار الأولي.

* هل تمنيت الابتعاد عن تونس في دور الثمانية؟

نعم تمنيت أن تجنبنا الظروف المواجهة مع تونس، وهذا لم يكن خوفًا من لقاء تونس ولكن المواجهات العربية دائمًا ما تتسم بحساسية خاصة، وعلينا أن نفوز بكل المباريات بصرف النظر عن المنافس إذا أردنا الحصول علي اللقب.

* ومن هو أكثر لاعب لفت نظرك في البطولة؟

- أعشق أداء محمد شوقي وطريقة امتصاصه الكرة ولكني لا أخفي إعجابي الشديد بتوريه لاعب منتخب كوت ديفوار منذ أن التقينا في بطولة أفريقيا للشباب وأنا أشعر أنه لاعب كبير وله مستقبل طيب.

* بصراحة هل تلقيت عروضًا للاحتراف خلال البطولة؟

- لا أشغل بالي بهذا الأمر وكل ما أركز فيه أن أحقق اللقب ولذا أغلقت كل وسيلة يمكن من خلالها الوصول إلي حتي أستطيع التركيز في البطولة.

* وهل تتمني أن تخوض مجددًا تجربة الاحتراف؟

- بالتأكيد العودة للاحتراف حلم يراودني ولن أتنازل عنه بشرط أن يكون في فريق جيد يحقق طموحاتي باللعب في دوري أبطال أوروبا وإحراز بطولة علي المستوي الأوروبي.

* وهل هذا يعني أنك غير راض عن تجربتك مع ستراسبورج؟

- التجربة كانت جيدة وظهرت خلالها بمستوي جيد واكتسبت الكثير من الخبرات، لكني غير راض عنها بالشكل المطلوب، لأن فريق ستراسبورج وقتها لم يكن طموح الفوز بالبطولات وكان المطلوب مني أن أخدم علي زملائي لذا اعتقد البعض أنني لم أظهر بالصورة المطلوبة.

* سألك أحد مراسلي الصحف الفرنسية بعد لقاء الكاميرون عن سر نضج أدائك عن فترة وجودك في فرنسا فماذا قلت؟

- قلت له من الطبيعي أن يختلف أدائي وأنا ألعب مع منتخب بلادي، لأنني ألعب وسط مجموعة من اللاعبين وصل التفاهم بيننا إلي درجة متقدمة بعكس الوضع في ستراسبورج، لأنني وحتي عودتي لم أستطع التأقلم مع الغربة.

* ألا تخشي من تلك النقطة إذا ما تكررت التجربة؟

- الوضع الآن مختلف بعد زواجي وشعوري بالاستقرار النفسي، فضلاً عن الوصول إلي مرحلة النضج الكروي وأتمني من الله أن يوفقنا في إحراز بطولة أفريقيا، لتكون فاتحة خير علي كل اللاعبين.

* وكيف تري مستقبلكم في البطولة؟

- بإذن الله سنلعب المباراة النهائية مع غانا أو الكاميرون ووقتها لن نفرط في الكأس لأن الجميع لديه الإصرار علي تحقيق الحلم خصوصًا أن الظروف هذه المرة متاحة بشكل قد لا يتكرر في البطولات المقبلة.