أننا نعبد ربنا سبحانه وتعالى، والزواج عبادة ورزق من عند الله، لهذا نحن نعبد الله تعالى بما يحب وليس بما نحب نحن، قال تعالى (فاستقم كما أمرت).
فالإنسان لا يجوز له أن يكون لديه صاحبة حتى ولو كان غرضه شريف، قال تعالى (محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان) يعني متزوجون لا يزنون ولا يصاحبون، الأخدان يعني الأصحاب من الجنس الآخر.
والحل هو إما أن تصبر وتدعو الله أن تتزوجها دون أن تكلمها أبدا، أو ترسل لها أختك أو أمك وليس زميلتك ليخبروها أن هناك من يريد أن يتقدم لها وظروفه كذا وكذا، وهل يستطيع التقدم الآن أم أن الظروف لا تسمح الآن وتستطيع هي الانتظار، وهل تستطيع أن تخبر أهلها، والغرض من هذا هو دخول البيت من بابه كما يقال.
لأن الزواج توفيق من الله سبحانه وتعالى، وبسبب المعاصي يحرم الله تعالى الناس من التوفيق، الإمام ابن القيم يقول (ومن آثار المعصية قلة التوفيق)، نحن نرى هذه الأيام كثرة العلاقات بين الأولاد والبنات، وهذا سبب تأخر الزواج أصلا، وكثير من أصحابنا غير مقتنعين بهذا الكلام، ويقول هذا بسبب الحالة الاقتصادية، مع أن الحالة الاقتصادية رزق، فالله سبحانه وتعالى يرزق من يشاء بغير حساب.
لذلك أوصي صاحبنا صاحب السؤال، وأي شخص يسأل هذا السؤال، أن يحاول المسير على طاعة ربنا بالطريقة التي يحبها ربنا، حتى يطلب من ربنا ما يحب، فيستجيب الله دعاءه.